عشق القلوب الجزء الرابع بقلم سهام صادق
المحتويات
علي مرجحتها المفضله التي تتوسط جانبا من حديقة قصرهما الواسع ولامست جنينها بأيدي حانيه الذي علمت بوجوده في أحشائها عندما أتت الي هنا لتحدثه پألم
مريم هو ليه بابا ديما حابسني وباعدني عن كل الناس حتي أهلي مش عارفه عنهم حاجه .. وصمتت قليلا لتتابع حديثها الذي ېحرق قلبها انا عارفه انه بيحبني اووي بس حاسه اني مش فاهمه حاجه واغمضت عيناها بقوة كي تتذكر أي شئ ولكن كما هي الصوره شريط طفله صغيره تلهو علي اقدام والدها وصوت والدتها تقول سيبي بابا يرتاح يامريم
ليأتي من خلفها ويظل يتأملها بنغزه في قلبه حتي أبتلع ريقه بتوتر ورسم أبتسامة مزيفة علي محياه
يوسف حببتي سرحانه في ايه وايه اللي مخليكي في الجنينه لحد دلوقتي الجو بقي برد عليكي ياعمري
يوسف بدعابه انا أبتديت اغير من المرجيحه ديه ده انتي بتحبيها أكتر مني انا خلاص بفكر اشيلها
لتلتف اليه هي سريعا وبخضه وتركت يدها التي يمسكها بين راحتي كفيه لاء يايوسف الله يخليك
فيضحك بقوه علي خۏفها لفقد متعتها البسيطه
يوسف حببتي انا بهزر معاكي
لتحرك قدميها بعشوائيه وبخجل
مريم يايوسف عيب الخدم بيفضلوا يبصوا ويضحكوا عليا ده حتي راشيل بتفضل تضحك شوفت
فيضحك يوسف بسعاده بجد حتي راشيل طب كويس .. شوفتي بقي أنتي كنتي ظلماها ازاي لما قولتي انها لوح خشب
لتخبئ وجهها بين ضلوع صدرهه يوسف انا عايزه أنزل مصر واشوف اهلي
......................
سارت نحوه بخطوات يائسه حتي قالت بحزن
ريما للاسف برضوه معرفتش حاجه عنها مستر عدنان ماټ وسيلا بنته باعت المحل ومدام مدلين صاحبة السكن قالت انها متعرفش حاجه عن مريم من يوم ماجت واحده من طرفها اخدت كل حاجه تخصها
ريما بس مريم متعرفش حد هنا وعمها اللي كان مقيم هنا ساب البلد وكان بيكرهها مريم .. تفتكر يامراد حصلها حاجه
ليتأملها مراد بأسف اكيد هتكون بخير حياتي ممكن تكون رجعت بلادها
ريما بتمني ياريت يامراد ياريت كان نفسي اشوفك يامريم
كانت المياه تتدفق علي جسده وكأنها ڼار تحرقه فأغمض عينيه پألم وهو يلعن نفسه بسبب أنانيته هذه ليغلق تدفق المياه التي رغم برودت ملمسها إلا انه كان يشعر وكأنها ڼار
ليخرج يجدها جالسة تمشط شعرها البني اللامع بشرود
يوسف سرحانه في ايه تاني ياحببتي
فدمعت عيناها
مريم انت بقيت تتعصب عليا كتير يايوسف وديما پتتخنق مني بسرعه .. انت مبقتش تحبني
فأمسك بالمشط الذي كان بين راحتي كفيها ليصبح بين يديه وبدء في تمشيط شعرها
يوسف بنوتي الحلوه عايزاني اعملها تسريحه ازاي
فهزت رأسها بالرفض حتي ضحك خلاص انا هعمل اللي عايز اعمله ما انتي عارفه ان انا بفهم في كل شئ يخص المرأه
لتضحك علي حديثه وعضت شفتيها بخجل .. ليفهم هو ضحكتها
يوسف عارف اني وقح وقليل الادب وسبحان الله يوم ما اتجوزت اتجوزت واحده بتتكثف حتي من نفسها
فتنير الابتسامه شفتيها .. فيبادلها هو ذلك حامدا الله بأن كلامه ينسيها كل شئ
............................
نظرت شهيرة الي أبنتها بأشفاق وهو تراها تعدل من هيئة حجابها البسيط وعبائتها الفضفاضه حتي قالت
شهيره يابنتي الناس ديه خلاص لازم نقطع علاقتنا بيهم ايه لازمته كل شويه تروحي تزوري ابوه واخته
فتنحني أروي بجسدها كي تأخذ حقيبتها وهي تحادثها نهال قربت تسافر وعايزه اقعد معاها اطول وقت ممكن وعمو عبدالله بيحتاجني ساعات وكمان انا عمري ما أنسي هما كانوا بيعملوا عشاني ايه وبيقفوا ضد أبنهم وعمرهم ما زعلوني في حاجه
فتلوي شهيرة فمها بأعتراض قائله اللي يريحك يا أروي أعمليه انتي ايه اللي لبساه ده .. ماهو مش معقول يوم ما تلتزمي تلبسي كده عبايه سوده واسعه ومافيش ولا نقطه مكياج تفتح وشك .. اقول لصحابي اللي في النادي ايه
فتكمل هي سيرها نحو الباب
أروي مع السلامه ياماما
............................ ...................... .................
نظر اليها أمجد طويلا بعدما تركت هاتفها جانبا بتأفف
حتي قال مين اللي كان بيتصل من مصر يا سالي
لتظفر هي بضيق
سالي ده جوز ماما بيقولي انها تعبانه جدا ومحجوزه في المستشفي .. عايزني انزل اخد بالي منها لانه مش فضيلها
فيسير هو نحو غرفتهما بلامبالاه
أمجد سافري ليها ياسالي
فتتابعه هي بضيق
سالي هو انا كنت ناقصه ياربي طب وياسين
امجد لاء ياسن مش هيسافر معاكي الولد ممكن يتدعي من المستشفي .. سافري أطمني علي امك ده حقها برضوه عليكي
فرمقته بنظرات دلال
سالي علي عيني ياحبيبي والله أنا مقدرش ابعد عنك يوم .. وزادت في أقتربها الذي اصبح يبغضه
سالي ربنا يخليك ليا ياحبيبي !
........................
انتهت لعبتهم التي أعتادوا عليها
متابعة القراءة