عشق القلوب الجزء الرابع بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


ازاي يامريم لما تعرفي ان انا اللي خبطك بالعربيه واني عارف طريق اهلك وببعدك عنهم بالسفر وببعدك عن كل الناس عشان متعرفيش حقيقة جوزك يوسف أدور .. اللي فكراه مسلم وهو مسلم بالاسم بس .. ليتذكر حديث امجد 
لازم تعلن اسلامك انت مسلم يايوسف ومش عشان تحافظ علي امبراطوريه ادور باشا الضخمه وعلاقاتك تخفي ديانتك الحقيقيه ويرسل له احد الصور بعدما انتهت محادثتهم ليوثقها قائلا اكيد مش ناسي حفلة امبارح والكاس اللي انت ومرسليا كنتوا بتشربوه سوا احتفالا بصفقتكم الجديده ودعمهم ليك في البرلمان الاوروبي انت مش عايز تخسر سلطتك وامبراطوريتك بسبب الاسلام اللي في مجتمعك العقيم بيرفضوا نجاحنا فيه ولا عايز تخسر مريم اللي بقيت عازلها عن العالم وعازل الناس كلهم عنها اللي فكرنها حاله من الحالات اللي بتساهم بمراعتها مؤسسات ادور الخيريه  

فيمر علي ذهنه ذلك المنشط الصحفي في أحدي الجرائد الكبري عندما علموا برفقته لها في احد المطاعم مصادفة في تلك الليله التي اصطحابها بها هي وياسين الصغير لتنزه قبل سفرهم الي باريس .. وكان رد المتحدثين بالاسم عنه انها حاله من المغتربين ذات اصول افريقيه تستحق الدعم وان رئيسهم يدعمها بكرمه.. فيغمض عيونه پألم ويتذكرعند علم البرلمان والاحزاب التي تدعمه بذلك 
وكان رده انها حاله تستحق الشفقه وليست زوجته ! 
ويقطع شروده حديثها 
مريم يوسف انت سرحت في ايه 
................... 
جلس جون يتابع أعماله بسعاده بالغه وهو يري كم المشاهدات التي تتخطي نسبه عاليه من شبابا عربيا يتابعون المقاطع المحرمه التي تثير شهواتهم وضغط علي زر حاسوبه ليرسل احد المقاطع الجديده وهو يضحك بقوه 
جون احسنتم ياشباب العرب وصارت السعاده تتراقص أكثر بقلبه وهو يضغط علي كلمة شباب المسلمين .. ليبث فيديو اخر ولكن بغفلة منه بدلا من ان يفتح مقطعه الخاص ليتأكد من كل محتوياته .. جاء الي اذنه ذلك الصوت .. وما أبرئ نفسي ۚ إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ۚ إن ربي غفور رحيم لتقف جميع حواسه وهو يسمع قول الله تعالي بصوت الشيخ ماهر المعقلي حتي انتهت سورة يوسف دون ان يشعر ليغلق حاسوبه ويندهش مما حدث له فالأول مره يشعر بأن قلبه قد تزلزل من شئ وخاصة من ذلك الدين الذي يبغضه 
..................... 
ظل ينظر لها وهي نائمه لينتظر سمع اسمه مره اخري من علي شفتي زوجته فمنذ أكثر من ثلاث اشهر سمعها وهي تخاطبه في احلامها لم يصدق يوما ان تعشق زوجته رجلا اخرا ولكن كل ما اعاده عليه عقله منذ أتي بها الي كندا ورؤيتها ليوسف واهتمامها بكل ما يخصه الي ان تزوج مريم وأمقاتها لها وحتي عندما سافر أصبحت دائما تهوي دائما الخناق .. الي ان طلبت منه في منذ اسبوعا أن تذهب الي باريس بحجه انها أشتاقت الي مريم وانها قد اختنقت من هنا وتريد عطله ترتاح بها 
فتفتح عيناه لتقول بنعاس ..سالي انت لسا صاحي يا أمجد
لينتهبه امجد لها قائلا متشغليش بالك بيا
فتدللت عليه مثلما تفعل ازاي مشغلش بالي بيك ياحبيبي 
فرمقها بنظره اصبح دائما يرمقها بها منذ ان احتل الشك قلبه ونهض من علي فراشهما وخارج من غرفتهما تماما وهو يحمد الله بأن طفلهم الاخر الذي كان ينمو في أحشائها لم يشاء الله بقدومه ليذهب الي طفله ياسين ويسترقي النظر في اغلي ثمرة قد طرحها ذلك الزواج الفاشل 
ليضحك علي مقولة صديقه منذ سبع اعواما عندما قال له هو انا لازم اتجوز اللي بحبها ماعادي ممكن اتجوز اي بنت تنفع للجواز وانتقل معاها من حالة العزوبيه الي حاله التانيه وانت فهمني .. فيتذكر غمزة صديقه له بعد ذلك الحديث 
ليرد عليه 
امجد يعني هو الجوز عندك انتقال مراحل بس مفيش احلام بتبنيها مع شريكة حياتك .. مافيش بذره عايز ترميها صح عشان تعرف تحصد مافيش خيال عيشته وانت بتتخيل ايديكم ممسوكه ببعض ومتبته ونظرتكم راضيه للي وصلتوله من حب مافيش ولاد شوفت فيهم حصادك .. مافيش دعوه تخيلت تسمعها من علي لسانها او طيبه تخيلت انك تلمحها في قلبها ... تخيلت بس الرغبه وانه جواز والسلام 
فيكون رد ذلك الصديق .. ضحكة ساخره وهو يقول كل ده كلام واحاسيس افلام وروايات يا أمجد وانا بكره هخطب بنت واحد قريبنا.. امي اختارتهالي وخلاص واكيد امي مش هتختار ليا حاجه غلط 
ويعود بذاكرته ويحادث نفسه بعدما احتضن صغيره بقوه الي صدره بعد ان لازمه الفراش نتجوز وخلاص عشان نرضي رغبتنا ومش مهم انا شايف فيها ايه ويتذكر حبه البرئ ليقول كنت غبي لما استسلمت لعقلي في وقت كان القلب هو حكمه اللي صح !
.......................
كانت متأخذه صدره مثل كل ليله وسادة لها ليتأمل أستكانها وهدوئها بين ذراعيه ويمد بأطراف أنامله بحنو شديد علي ملامح وجهها ليتحسسه وينظر الي بطنها التي تحمل داخلها طفله ..ويتذكر اصطاحبها للطبيب كل فترة له ذلك
 

تم نسخ الرابط