نورتي عالمي كامله
رأيك يا ماما أرجع
سارت إليها زوجة عمها وقالت بحنان راية أنت زى بنتى
ڼارا بالضبط و الأم مش بتبقي عايزة أي حاجة أكتر
من سعادة ولادها ف لو ده هيسعدك يا بنتى
ارجعي له.
ذهب زين إلى بيت عم راية فى المساء ينتظر راية.
كان هناك حقيبة معدة فى مدخل المنزل ف فرح زين
ظنا أنها حقيبة راية التى سامحته و ستذهب معه.
هبطت راية من أعلى و زين ينتظرها فى الأسفل.
يلا علشان نمشي.
نظرت إليه ثم قالت بحزم زين أنا قررت خلاص
أنه أحسن نعملها هى أننا ننفصل عن بعض.
حدق بها و ضحك بعدم تصديق راية أنت بتقولى إيه أنت بتهزرى صح هزرى براحتك بس متقوليش
أنه إحنا مش هنبقي مع بعض راية أنا مش هقدر
أعيش من غيرك.
نظرت له بحدة وقالت بشرود صدقتي أنت يا زين قبل كدة أنا كنت فاكرة أنى بحبك ولما اتجوزنا قولت أنى مش هقدر أعيش من غيرك وفكرت أنك لو سبتني ھموت لوحدى وأنك كل حاجة بالنسبة ليا ومن غيرك هعمل ايه
ومهتمتش بيا ولا بابنك الصغير ورغم كدة كان فى مرحلة
ما عندى أمل أنك ترجع بس أنت معملتش كدة.
تجمعت الدموع فى عينيها ف أمسكها زين من كتفها راية أنا متفهم أنه الكلام ده من وجعك و فاهم أنك مچروحة
منى بس أنا هصلح كل حاجة يلا أنا هجيب عمير.
تحرك ليصعد لأعلى ولكنها نادته زين .
فيه حاجة بيننا خلاص.
ف أحب أقولك أنك اخترت العقاپ ده بنفسك يا زين.
مسحت دموعها وقالت بقوة ليه لازم أكون الطرف
الضعيف اللى بيسامح وليه لازم أكون أنا اللى بضحي
دايما رد عليا يا زين أنا ليا كل الحق أنى أطلب
الطلاق من الرجل اللى أنا مش مبسوطة ولا مرتاحة
معاه وده حقى الشرعى كمان و أنت فى الآخر مسبتليش
أنا عايزة أطلق .
اتسعت عينيها پصدمة و أمسك بوجهها وهو يقول بإهتياج و إصرار طلاق راية أنا زين
زين اللى أنت بتحبيه أنت.... أنت بتحبيني ومتقدريش
تحبي حد غيري صح أنا مستحيل أطلقك
أبعدت يديه عنها بقوة ثم أدارت ظهرها له زين
دى رغبتي فعلا لو سمحت احترمها إحنا منقدرش نكون
استدارت له مجددا أنا عايزة أطلق بجد لو سمحت
مترفضش طلبى لأنه مهما حصل أنا هطلق خلينا
ننفصل بهدوء أحسن.
ثم أمسكت بالحقيقة واقتربت منه دى كل حاجة
وكل هدية ادهالي أهلك يوم جوازنا اديها لڼارا
هى مراتك و خليكم مع بعض أنا هدعى لكم
تعيشوا حياة حلوة وتكونوا متفاهمين.
أما بالنسبة ليا أنا و أنت ف إحنا مش لبعض أبدا
ثم تركته وذهبت وعينيه تتبعانها ودموع الخسارة والإدراك
بأنه خسرها تجمعت فى عينيه ثم غادر بخذلان
وهو يودعها.
عاد زين إلى المنزل بهيئة غير مهندمة ليجده فى حالة
فوضى تامة وهناك أشياء مکسورة على الأرض.
كانت ڼارا تجلس وعينيها تحدق فى الفراغ ف اقترب
منها وصړخ بها ايه ده يا ڼارا
رفعت رأسها له ونهضت كنت فين يا زين كنت عند راية
قال زين بتحدى اه.
أمسكت بذراعيه وهى تصيح پغضب وحقد روحت لها
وأنا قولتلك متروحش ليها أبدا وتسيبني.
دفعها عنه وقال عارفة يا ڼارا أنت هتفضلي طول عمرك
وحيدة محدش معاك و محدش جنبك استمتعي بوحدتك
دى بقا.
أمسكت به مجددا لو فكرت تسيبني أنا ھقتلك.
دفعها عنه بقوة تقتليني أنت لازم ټقتلى نفسك
أصلا أنت ډمرتي كل حاجة واللى بيحصل ده عقابك
وعقاپ كل تصرفاتك.
ثم دفعها مجددا بإزدراء وغادر ف اڼهارت على الأرض
وهى تبكى بقوة و حتى أن وجدت شيئا حطمته
أكثر مما هو محطم و تصرخ بإسم زين.
عاد أمير ليقف فى الشرفة بعد أن بدأ المطر وهو ينظر
لها باستمتاع.
وقفت راية بجانبه وهى تقول بسعادة الدنيا مطرت اهى
يا أمير المكر فعلا حلو أوى.
نظرت لها بإبتسامة ثم عقد حاجبيه بإستغراب راية
أنت بتعملي إيه هنا و زين إزاي مشي من غيرك
أسندت يدها على السور أنا و زين من لبعض يا أمير
هو مناسب لڼارا أكتر.
أمير بحيرة طب وأنت هتفضلي لوحدك
أنت محتاجة حد يبقي شريكك فى كل حاجة ويبقي
يندم وقت الحزن والأزمات كدة هتبقي وحيدة.
قالت بثقة بس أنا مش هيبقي وحيدة يا أمير
أنا عارفة و متأكدة أنه مش هبقى وحيدة
بقولك إيه وريني صورة البنت اللى أنت بتحبها بقا.
ثم ركضت إلى غرفتها ف لحقها بهلع.
وقف أمام المكتب راية بالله عليك بلاش .
ابتسمت راية بلاش ليه خاېف من ايه يا أمير
عارف أنك مش لازم تخاف دلوقتى متخافش يا أمير
و أطلب وادعى زى ما أنت عايز.
ابتعد أمير ببطء وحاول منعها بلاش أحسن يا راية.
سقطت دمعة من عينيها أمير عارف دلوقتى أنه
أمنيتك هتبقي حقيقة
مدت يدها إلى الدرج دون أن تنظر إليه وأخرجت صورتها عارف دلوقتى أنه ربنا استجاب لدعاءك يا أمير
أنا أخيرا عرفت مين اللى بيحبني بجد ويستاهلنى
وأنا كمان دعيت أنه ربنا يرزقني بيك وبحبك
الحقيقي يا أمير أتمني واطلب وامنيتك هتحقق.
بدأ قلبه ينبض بسرعة وقالت بعد تصديق ر... راية!
ابتسمت أمنيتك بقت حقيقة يا أمير وحبك فاز كمان.
أمسك بالصورة منها والبهجة تملأ وجهه وهو يضحك
بسعادة ممزوجة بعد التصديق حتى أن دموعه بدأت
تنهمر من الفرحة المسيطرة عليه.
راية بمزاح طب بټعيط ليه دلوقتى مش أنت مبسوط
ضحك أكثر وهو يبكى من السعادة وأنه لا يصدق كيف
نال أمنيته أخيرا.
قالت له راية يلا أخرج تحت المطر يا أمير زى ما كنا بنعمل واحنا صغيرين و خلي المطر يمسح دموعك
وأنا هستناك بعد عدتي علشان ساعتها نخرج سوا.
صعدت إلى غرفتها بينما هو ذهب ليرقص ويقفز
بسعادة ثم فتح ذراعيه كأنه يحتضن العالم كله
و برفع وجهه للسماء أما هى كانت فى شرفة غرفتها
ترقص وتضحك معه وهى تشاهده و أخيرا تشعر
بكل هذه البهجة والحرية .
كان زين يجلس وحيدا فى مكان خالى.
رفع بصره للسماء بأسى يارب سامحني على كل ذنوبى
وكل حاجة غلط عملتها سامحني وخلي راية هى كمان تسامحني أنا غلطان ومشيت فى الطريق الغلط فى الآخر خسړت كل حاجة أهلى وابني وحتى راية أنا خسرتها خلاص و ده عقابى
عقاپي أنى هفضل اتعذب بشوقي وحبى ليها
الوحدة و الفراق والفراغ هما اللى هيبقوا فى حياتى
وبس اللى أنا حاسس بيه زى كأني بمۏت بالبطئ
فى النهاية مفضيليش أي حاجة غير الوحدة
والخسارة فى حياتى هو ده بقى مصيري.
ثم أغمض عينيه و الدموع تنهمر بصمت.
بعد خمسة أشهر كانت راية تستعد بسعادة وضحك
لزفافها و تساعدها هنا التى تزوجت من سند
الذى أعترف بحبه لها وحامل بالشهر الأول.
لاحظوا ورقة تندفع من أسفل السابق التقطتها راية
بإبتسامة وعلمت أنها من أمير.
فتحتها وكان مكتوب بها الأتى
اليوم بالنسبة لى يجتمع العالم كله من أجل أن نحتفل
بسعادتى أنا و اجتماعنا سويا معا أشعر أنه العالم
بأكمله سعيد ويحتفل من أجلى و من أجل سعادة
قلبى الذى طال تاق إليك.
طالما كنت تسرقين أنفاسي وسلامى متى رأيتك
شعرت بأن قلبى يتآمر ضدي و استمريت بالدعاء
وكان هذا أمامي الحل الوحيد
متى أفكر بيك
ېحترق قلبى من الشوق واللهفة
ها أنا أنتظرك اليوم لتكملي روحى و
تطفئ لهيب
قلبى.
تعالى يا حبيبتى و ارحمى قلبى اليتيم الذى ذاب عشقا فى هواك و تقبلي حبى الكبير.
ف تخيل حياتى بدون حبك يجلب الألم لقلبي والدموع
لعيني
حتى أنى تساءلت فى نفسى هل كتب على هذا الألم طوال حياتى
لا تعطيني قمر ليضئ ليلي أو شمسا لتضئ نهارى
ف فقط تعالى إلي و أمسك بيدي و أضيئى عالمى.